الناس
من جهة التمثال أكفاء ***
أبوهم آدم والأم حواء
وإنما
أمهات الناس أوعية ***
مستودعات وللأحساب اباء
فإن
يكن لهم من ( في ) أصلهم شرف ***
يفاخرون به فالطين والماء
وإن
اتيت بفخر من ذوي نسب *** فإن
نسبتنا جود وعلياء
ما
الفضل إلا لأهل العلم إنهم ***
على الهدى لمن استهدى أدلاء
وقيمة
المرء ما قد كان يحسنه ***
والجاهلون لأهل العلم أعداء
فقم
بعلم ولا تبغي به بدلا ***
فالناس موتى وأهل العلم
أحياء
إذا
عقد القضاء عليك عقداً ***
فليس يحله إلاَّ القضاء
فما
لك قد أقمت بدار ذل *** وأرض
الله واسعة فضاء
تبلغ
باليسير فكل شيء *** من الدنيا
يكون له انقضاء
أبا
لهب تبت يداك أبا لهب ***
وتبَّت يداها تلك حمالة
الحطب
خذلت
نبياً خير من وطئ الحصى ***
فكنت كمن باع السلامة بالعطب
وخفت
أبا جهل فأصبحت تابعاً *** له
وكذاك الرأس يتبعه الذنب
فأصبح
ذاك الأمر عاراً يهيله ***
عليك حجيج الله في موسم
العرب
ولو
كان من بعض الأعادي محمد ***
لحاميت عنه بالرماح وبالقضب
فرض
على الناس أن يتوبوا *** لكن
ترك الذنوب أوجب
والدهر
في صرفه عجيب *** وغفلة الناس
فيه أعجب
والصبر
في النائبات صعب *** لكن فوت
الثواب أصعب
وكلما
يرتجى قريب *** والموت من كل
ذاك أقرب
إني
أقول لنفسي وهي ضيقة *** وقد
أناخ عليها الدهر بالعجب
صبراً
على شدة الأيام إن لها ***
عقبى وما الصبر إلا عند ذي
الحسب
سيفتح
الله عن قرب بنافعة *** فيها
لمثلك راحات من التعب
كن
ابن من شئت واكتسب أدباً ***
يغنك محموده عن النسب
فليس
يغني الحسيب نسبته *** بلا
لسان له ولا أدب
إن
الفتى من يقول ها أنا ذا ***
ليس الفتى من يقول كان أبي
أدّبت
نفسي فما وجدت لها *** بغير
تقوى الإله من أدب
في
كلِّ حالاتها وإن قصرت ***
أفضل من صمتها عن الكذب
وغيبة
الناس إن غيبتهم *** حرَّمها
ذو الجلال في الكتب
إن
كان من فضة كلامك يا نفـ *** ـس
فإن السكوت من ذهب
أفادتني
القناعة كل عز *** وهل عز أعزّ
من القناعة
فصيِّرها
لنفسك رأس مال *** وصيّر بعدها
التقوى بضاعه
تَحزْ
ربحاً وتُغنى عن بخيل ***
وتنعم في الجنان بصبر ساعه
دع
الحرص على الدنيا *** وفي
العيش فلا تطمع
ولا
تجمع من المال *** ولا تدري
لمن تجمع
ولا
تدري أفي أرضك *** أم في غيرها
تصرع
فإن
الرزق مقسوم *** وكدُّ المرء
لا ينفع
فقير
كل من يطمع *** غنيٌّ كل من
يقنع
إغن
عن المخلوق بالخالق *** تغن عن
الكاذب بالصادق
واسترزق
الرحمن من فضله *** فليس غير
الله من رازق
من
ظنَّ أن الرزق في كفِّه ***
فليس بالرحمن بالواثق
أو
ظنَّ أن الناس يغنونه *** زلت
به النعلان من حالق
اشدد
حيازيمك للموت *** فإن الموت
لاقيكا
ولا
تجزع من الموت *** إذا حلَّ
بواديكا
إذا
اجتمع الآفات فالبخل شرها ***
وشرٌّ من البخل المواعيد
والمطل
ولا
خير في وعد إذا كان كاذباً ***
ولا خير في قولٍ إذا لم يكن
فعل
إذا
كنت ذا علم ولم تك عاقلاً ***
فأنت كذي نعل وليس له رجل
وإن
كنت ذا عقل ولم تك عالماً ***
فأنت كذي رجل وليس له نعل
الا
إنما الإنسان غمدٍ لعقله ***
ولا خير في غمد إذا لم يكن
نصل
يا
حار همدان من يمت يرني *** من
مؤمن أو منافق قبلا
يعرفني
طرفه وأعرفه *** بعينه واسمه
وما فعلا
أقول
للنار وهي توقد للعر *** ض
ذريه لا تقربي الرجلا
ذريه
لا تقربيه إن له *** حبلاً
بحبل الوصي متصل
ليبكِ
على الإسلام من كان باكياً ***
فقد تركت أركانه ومعالمه
لقد
ذهب الإسلام إلا بقية *** قليل
من الناس الذي هو لازمه
لا
تخضعنَّ لمخلوق على طمع ***
فإن ذلك وهن منك في الدين
واسترزق
الله مما في خزائنه *** فإنما
الأمر بين الكاف والنون
إن
الذي أنت ترجوه وتأمله *** من
البرية مسكين ابن مسكين
ما
أحسن الجود في الدنيا وفي
الدين *** وأقبح البخل فيمن
صيغ من طين
عد
من نفسك الحياء فصنها ***
وتوقّ الدنيا ولا تأمنها
إنما
جئتها لتستقبل الموت ***
وادخلتها لتخرج عنها
سوف
يبقى الحديث بعدك فانظر *** أي
أحدوثة تحب فكنها
لا
تصحب أخا الجهل *** وإياك
واياه
فكم
من جاهل أردى *** حليماً حين
آخاه
يقاس
المرء بالمرء *** إذا ما هو
شاه
وللقلب
على القلب *** دليل حين يلقاه
وللشيء
من الشيء *** مقاييس وأشباه
وفي
العين غنى العين *** أن تنطق
أفواه
كن
معدناً للحلم واصفح عن الأذى
*** فإنك لاقٍ ما عملت وسامع
وأحبب
إذا أحببت حباً مقارباً ***
فإنك لا تدري متى أنت نازع
وابغض
إذا أبغضت بغضاً مقارباً ***
فإنك لا تدري متى أنت راجع
أيها
الكاتب ما تكـــ **** ـتب
مكتوب عليك
فاجعل
المكتوب خيراً *** فهو مردود
إليك
أنا
علي فاسألوني تخبروا *** سيفي
حسام وسناني يزهر
منَّا
النبي الطاهر المطهر ***
وحمزة الخير وصنوي جعفر
له
جناح في الجنان أخضر *** وفاطم
عرسي وفيها مفخر
هذا
لهذا وابن هند محجر *** مذبذب
مطرد مؤخر
|