قضاياه في امارة عمر New Page 2 Nano Nano Made on Update- by MaxPack موقع بضعة الرسول ع

موقع مبعث النور

قضاياه في امارة عمر

(1) ما ذكره المفيد في الارشاد و ابن شهر اشوب في المناقب و قالا رواه العامة و الخاصة من ان قدامة بن مظعون شرب الخمر في امارة عمر فأراد عمر ان يحده فقال لا يجب علي الحد لان الله تعالى يقول ليس على الذين آمنوا و عملوا الصالحات جناح فيما طعموا اذا ما اتقوا و آمنوا و عملوا الصالحات فدرأ عمر عنه الحد فقال له علي ان قدامة ليس من اهل هذه الآية و لا من سلك سبيله في ارتكاب ما حرم الله ان الذين آمنوا و عملوا الصالحات لا يستحلون حراما فاردد قدامة و استتبه مما قال فان تاب فأقم عليه الحد و ان لم يتب فاقتله فقد خرج عن الملة و عرف قدامة الخبر فاظهر التوبة فدرأ عمر عنه القتل و لم يدر كيف يحده يسأل عليا فقال حده ثمانين ان شارب الخمر اذا شربها سكر و اذا سكر هذى اذا هذى افترى فحده عمر ثمانين.

«2»ما في ارشاد المفيد:روى ان عمر استدعى امرأة كانت تتحدث عندها الرجال فلما جاءتها رسله فزعت و خرجت معهم فاسقطت و وقع الى الارض ولدها ثم مات فجمع‏اصحاب رسول الله«ص»و سألهم فقالوا نراك مؤدبا و لم ترد الا خيرا و لا شي‏ء عليك،و علي جالس لا يتكلم فقال له ما عندك في هذا يا ابا الحسن قال قد سمعت ما قالوا قال فما عندك أنت قال قد قال القوم ما سمعت قال اقسمت عليك لتقولن ما عندك قال ان كان القوم قد قاربوك فقد غشوك و ان كانوا ارتأوا فقد قصروا ان الدية على عاقلتك لان قتل الصبي خطأ تعلق بك فقال انت و الله نصحتني من بينهم و الله لا تبرح حتى تجري الدية على بني غدي ففعل.و في المناقب:روى جماعة منهم اسماعيل بن صالح عن الحسن و ذكر مثله ثم قال و قد اشار الغزالي الى ذلك في الاحياء.

«3»ما في مناقب ابن شهر اشوب:انه اتي الى عمر برجل و امرأة قال لها الرجل يا زانية فقالت انت ازنى مني فأمر بان يجلدا فقال علي لا تعجلوا.على المرأة حدان حد لفريتها لانها قذقته و حد لاقرارها على نفسها و ليس على الرجل شي‏ء.

«4»ما في المناقب ايضا عن الرضا عليه السلام:قضى أمير المؤمنين عليه السلام في محصنة فجر بها غلام صغير فامر عمر ان ترجم فقال علي لا يجب عليها الرجم انما يجب الحد لأن الذي فجر بها ليس بمدرك.

«5»ما فيه أيضا:امر عمر برجل يمني محصن فجر بالمدينه ان يرجم فقال علي لا يجب عليه الرحم لانه غائب عن اهله انما يجب عليه الحد فقال عمر لا ابقاني الله لمعضلة لم يكن لها أبو الحسن.

«6»ما في عجائب احكامه:علي بن ابراهيم حدثني أبي عن محمد ابن أبي عميرة عن عمر بن يزيد عن أبي المعلى عن أبي عبد الله عليه السلام:اتي عمر بامرأة تعلقت بانصاري تهواه فلم تقدر على خيلة فصبت بياض البيض على ثيابها و جسمها ثم جاءت الى عمر فقالت يا أمير المؤمنين ان هذا اخذني في موضع كذا ففضحني فهم عمر ان يعاقب الانصاري فقال يا امير المؤمنين تثبت في امري فقال عمر يا أبا الحسن ما ترى فنظر علي الى بياض البيض على ثوبها فقال ائتوني بماء حار مغلي فأمر بصبه على ذلك البياض فاذا هو بياض البيض و اقرت المرأة بذلك.

«7»ما فيه أيضا بعد السند المذكور.و عنه عن أبي اسحق السبيعي عن عاصم ابن ضمرة:سمعت غلاما بالمدينة و هو يقول يا حاكم الحاكمين احكم بيني و بين امي بالحق فقال عمر يا غلام لم تدعو على امك قال انها حملتني تسعا و ارضعتني حولين كاملين فلما ترعرعت‏طردتني و انتفت مني فأتى بها مع اربعة اخوة لها و اربعين قسامة يشهدون لها انها لا تعرف الصبي و انه مدع ظلوم يريد ان يفضحها في عشيرتها و انها جارية من قريش لم تتزوج قط و انها بخاتم ربها فقال عمر خذوا الغلام الى السجن حتى نسأل عن الشهود فان عدلت شهادتهم جلدته حد المفنزي فمضوا به الى السجن فلقيهم علي فقال الغلام يا ابن عم محمد اني غلام مظلوم فقال علي لعمر اتأذن لي ان اقضي بينهم فقال يا سبحان الله و كيف لا و قد سمعت رسول الله (ص) يقول اعلمكم على بن ابي طالب فقال للغلام ما تقول فاعاد الكلام الاول و قال للمرأة ما تقولين فاعادت ما قالت فقال ألك شهود قالت نعم فتقدم الاربعون القسامة فشهدوا بالشهادة الاولى فقال و الله لأقضين اليوم بينكما بقضية هي مرضاة للرب من فوق عرشه ثم قال ألك ولي؟قالت نعم هؤلاء اخوتي،فقال لهم:امري فيكم و فيها جائز قالوا نعم فقال اشهد الله و رسوله و من حضر من المسلمين اني قد زوجت هذه الجارية من هذا الغلام باربعمائة درهم و النقد من مالي،يا قنبر على بالدراهم فاتاه بها فصبها في حجر الغلام و قال خذها و صبها في حجر امرأتك و لا تأتنا الا و بك اثر العرس فصبها الغلام في حجرها ثم أخذ بيدها و قال لها قومي،فنادت الأمان الامان يا ابن عم محمد،تريد ان تزوجني من ولدي هذا و الله ولدي،زوجوني هجينا فولدت منه هذا فلما ترعرع و شب امروني ان انتفي منه فنادى عمر و اعمراه لولا علي هلك عمر«اه»باختصار و رواه ابن شهر اشوب في المناقب عن حدائق ابي تراب الخطيب و كافي الكليني و تهذيب أبي جعفر عن عاصم بن ضمرة مثله.

«8»ما عن ابن قيم الجوزية في كتاب السياسة الشرعية:ان أمرأة استنكحها رجل اسود اللون ثم ذهب في غزاة فلم يعد فوضعت غلاما اسود فتعيرته،فبعد ان شب استعدادها الى عمر،فلم يجد شهادة اثبات و كاد يتم المرأة ما ارادت بيد ان عليا ادرك في طرفه ما تجتهد المرأة في اخفائه فقال يا غلام اما ترضى ان اكون لك ابا و الحسن و الحسين اخويك؟فقال بلى و قال لأولياء المرأة اما ترضون ان تضعوا امرها في يدي قالوا بلى فقال اني زوجت مولاتي هذه من ابني هذا على صداق قدره كذا و كذا فاجفلت المرأة و قالت النار يا علي و الله انه ابني و لكن لسواد لونه.

«9»ما في مناقب ابن شهر اشوب عن المهنأ بن عبد الرحمن ابن عايد الازدي:اتي عمر بن الخطاب بسارق فقطعه ثم اتي به الثانية فقطعه ثم اتي به الثالثة فأراد قطعه فقال علي لا تفعل قد قطعت يده و رجله و لكن احبسه. (10) ما في كتاب عجائب احكامه عن محمد بن ابي عمير عن معوية بن وهب عن ابي عبد الله قال أتي عمر بن الخطاب بجارية شهدوا انها زنت و كانت يتيمة عند رجل كان كثيرا ما يغيب عن اهله،فشبت اليتيمة فتخوفت امرأته ان يتزوجها زوجها فسقتها الخمر و دعت نسوة فأمسكنها و اخذت عذرتها بيدها فلما قدم زوجها رمتها بالفاحشة و أقامت البينة جاراتها اللواتي ساعدنها على ذلك فرفع ذلك الى عمر فقال للرجل اذهب بنا الى علي فقال علي لامرأة الرجل ألك بينة قالت هؤلاء جاراتي يشهدن بذلك،فأحضرتهم و اخرج السيف من غمده و طرحه بين يديه ثم امر بكل واحدة فأدخلت بيتا،و دعا بامرأة الرجل فأدارها بكل وجه فأبت ان تزول عن قولها فردها الى البيت الذي كانت فيه،و دعا احدى الشهود و قال لها أتعرفيني انا علي بن ابي طالب و هذا سيفي و قد قالت امرأة الرجل ما قالت و رجعت الى الحق و اعطيتها الامان و ان لم تصدقيني لأملأن السيف منك،فالتفتت الى عمر فقالت يا امير المؤمنين الأمان على الصدق فقال لها علي فاصدقي فقالت لا و الله و لكنها لما رأت جمالا و هيأة خافت فساد زوجها فسقتها المسكر و دعتنا فامسكناها فافتضتها باصبعها،فقال علي:

الله اكبر،و ألزم على المرأة حد القاذف و الزمها جميع العقر و جعل عقرها اربعمائة درهم و امر بالمرأة ان تنفى من الرجل و طلقها زوجها و زوجه اليتيمة و ساق عنه علي المهر.

(11) ما عن كتاب اعلام الموقعين قال:رفعت الى عمر قصة رجل قتلته امرأة ابيه و خليلها فتردد عمر هل يقتل الكثير بالواحد فقال له علي أرأيت لو ان نفرا اشتركوا في سرقة جزور فأخذ هذا عضوا و هذا عضوا أكنت قاطعهم قال نعم قال فكذلك هذا فعمل عمر على رأيه و كتب الى عامله ان اقتلهما فلو اشترك اهل صنعاء كلهم فيه لقتلتهم.

(12) ما في كتاب الاذكياء لابن الجوزي:اخبرنا سماك بن حرب عن حنيش ابن المعتمر ان رجلين استودعا امرأة من قريش مائة دينار و قالا لا تدفعيها الى احد منا دون صاحبه حتى نجتمع،فلبثا حولا فجاء احدهما فقال ان صاحبي قد مات فادفعي الي الدنانير فأبت و قالت انكما قلتما لا تدفعيها الى واحد منا دون صاحبه فتوسل اليها باهلها و جيرانها فلم يزالوا بها حتى دفعتها،ثم لبثت حولا فجاء الآخر فقال ادفعي الي الدنانير فقالت ان صاحبك جاءني فزعم انك مت فدفعتها اليه،فاختصما الى عمر بن الخطاب فأراد ان يقضي عليها فقالت انشدك الله ان ترفعنا الى علي ففعل فعرف علي انهما قد مكرا بها فقال أليس قلتما لا تدفعيها الى واحد منا دون صاحبه قال بلى قال مالك عندنا فجي‏ء بصاحبك حتى ندفعها اليك.

(13) ما في المناقب ايضا عن القاضي نعمان في شرح الاخبار عن عمر بن حماد القناد باسناده عن أنس:قال كنت مع عمر بمنى اذ اقبل اعرابي و معه ظهر فقال لي عمر سله هل يبيعه فسألته قال نعم فاشترى منه اربعة عشر بعيرا ثم قال يا أنس الحق هذا بالظهر فقال الاعرابي جردها من احلاسها و اقتابها فقال عمر انما اشتريتها باحلاسها و اقتابها فاستحكما عليا فقال كنت اشترطت عليه اقتابها و احلاسها قال عمر لا قال فجردها فانما لك الابل قال عمر يا أنس جردها و ادفع اقتابها و احلاسها الى الاعرابي و ألحقها بالظهر ففعلت.

(14) ما في المناقب ايضا عن الكتاب المذكور قال ابو عثمن النهدي:حاء رحل الى عمر فقال اني طلقت امرأتي في الشرك نطليقة و في الاسلام تطليقتين فما ترى فسكت عمر فقال له الرجل ما تقول قال كما انت حتى يجي‏ء علي بن ابي طالب فجاء علي فسأله فقال هدم الاسلام ما كان قبله هي عندك على واحدة.

(15) ما في المناقب ايضا عن الكتابين المذكورين:عمر بن حماد باسناده عن عبادة ابن الصامت قال قدم قوم من الشام حجاجا فأصابوا دحي نعامة فيه خمس بيضات و هم محرمون فشووهن و أكلوهن ثم قالوا ما نرانا الا و قد اخطأنا و اصبنا الصيد و نحن محرمون فاتوا المدينة و سألوا عمر فقال انظروا الى قوم من اصحاب رسول الله«ص»فاسألوهم فسألوا جماعة فاختلفوا في الحكم بذلك فقال اذا اختلفتم فها هنا رجل كنا امرنا اذا اختلفنا في شي‏ء ان نسأله فيحكم فيه،فاستعار اتانا من امرأة يقال لها عطبة فركبها و انطلق بالقوم معه حتى أتى عليا و هو بينبع فخرج اليه علي فتلقاه و قال هلا ارسلت الينا فنأتيك فقال الحكم يؤتى في بيته فسألوه فقال مرهم فليعمدوا الى خمس قلائص من الابل فيطرقوها الفحل فاذا انتجت اهدوا ما نتج منها جزاءا عما اصابوا،فقال عمر يا ابا الحسن ان الناقة قد تجهض فقال علي و كذلك البيضة قد تمرق،فقال عمر فلهذا امرنا ان نسألك.

في رحاب ائمة اهل‏البيت(ع) ج 1 ص 327

السيد محسن الامين الحسيني العاملي

قصص من النور

 مبعث النور

الصفحة الرئيسية